ما بالك يا كتابى
هل تحمل بين سطورك تاريخ ميلادى
تعبر عن ذاتى
أم هى سطور جافه لا تعى ولا تفيد
هل نقشت على صفحتك البيضاء
كل نقطه سوداء فى تاريخى
فاليوم سنحتفلُ سوياً.. بميلادِ القلبِ المجروح
سنضع على أوراقق ذكرى للخلد صروح
وعزرا أن كان اليوم صوتى مبوح
نظر لى وقال
ألم تجف دموعك يا صحبى
بالآمس غرستَ بشرفتكَ الأزهار
فى أحضانى
وأصبحتَ اليوم تقتلني.. وترميني تحتَ الأحجار!!
قلتُ أتعرف معنى الأحجار؟..
قال.. هي صمتٌ وسكونٌ.. لكن الصبرَ بداخلها رجلٌ مغوار
اسمع ياكتاب أحزاني.. يا من أصبِح حجراً
لا أتحملُ أحرفكَ المسنونة..فوق رأسى
فحروفك دائما مطعونة.. أَنَسِيْت
قال أنا صدري مطعون..
وحروفي طفلٌ محروم..
لا أعرف معنى الأزهار.. بل زُرِعَتْ فيني الأشواك..
قد كنت تتعهدها دوماً.. هل تَذْكُر يا صحبى تَذَكْر..
أيام الوحــــــــدة والآلام.. أيام الغربة والأحــــــلام
أيام الصمت مع الأوهام.. ااااهـ هل تذكر تلك الأيام
أنتبه
اسمع ياكتاب أحزاني أصبح حجراً.. ألا تسمعني
يا كتابى إني أرجوك.. أني أتوسل.. ((أرجوك))
أرجو أن تسمعني لحظة.. وبعد اللحظة...!
إن كنت تريد فمزقني.. أو قطعني.. أو فرقني.. إن كنت تريد..
فأنا مخلوق كي أُحزن وأموت بغيضي مخنوق..
قال الكتاب: أخر كلمة.. وأعود لكي أصبح حجراً.. أو شجراً.. أو أي جماد مخلوق..
يا صاحبى أتذكر قبل الأسبوع.. كانت بسماتك تتسابق..
إني لاحظتك وأنا في أعلى الدولاب..
ساعتها كانت أحزانك مدفونه تحت السرداب..
وتردد لحناً عذرياً.. وكأنك تبدو غجرياً..
كنت تغرد كالعصفور.. وتغني أروع موال..
فلماذا شاقتك الأحزان؟؟؟
اسمع...
بدلاً أن تقبع في العتمة.. قم فأضئ تلك الشمعة..
((( لترى أجمل ورده)))
ااااهـ يا كتاب أحزاني..
هل تذكر تلك البسمات..
أنا عن نفسي لن أنساها.. بل سأعيش على ذكرها..
ما أحلى ترتيل الذكرى..
اسمع ياكتاب أحزاني.. لن أحزن أبداً لن أحزن..
لن أبكي أطهر أحبابي.. لن أسقط إحدى الدمعات..
لكنــــــــــــــــــــــــــــي..
سأعيش كطفل يحمل أحلى بسمه..
سأشق طريقي فلعلي أجد النسمه..
وسألثم كل الوردات..
وسأقرأ تلك الدعوات.. هل تذكر!!
ما أحلى تلك الدعوات..
عفواً يا كتاب أحزاني.. لن أقتلك ولكن اذهب..
فاليوم سنحتفل سوياً.. صدقي ووفائي وأنا..
فى يوم ميلادى
تحياتى