على ذاك الجدار اللي على حد البيوت الطين
وقفت وهاجس الذكرى نفض في قلبي غباره
وقفت أطلق مدى شوفي وأناظر مفرق الدربين
و أشوف الدار وعيوني تضم الدرب وجداره
أجل هذا الجدار اللي سهر يوم العرب غافين
أجل هذا الصديق اللي ذكرته وأذكر أسراره
حجر لكن أحس انه يحس بفرحة القلبين
أحس انه نفس لكن غدى جامد من أقداره
حجر يوم العرب تنسى إذا مرت عليها سنين
حجر يوم العرب تنسى حبيب مبعده داره
ولكن الجدار اللي تركته من هذاك الحين
عرفني يوم قابلته وبلل دمعي أحجاره
جلست وهاجت الذكرى وقلت بخاطري مسكين
ثمان سنين في وحشة ولا احد بيننا زاره
وف ذاك المكان اثبت بأن الآدمي من طين
تخيل يوم لامسته تنهد من شقا ناره
سألني قال أنا أذكركم تجوني أنتم الإ ثنين
بكيت وقلت صدقني رحل وانقطعت أخباره